في عالم ملأه الظلم والطغيان، عالم لا يسوده إلا عبادة اثنين: الله وهو حق علي المؤمنين عبادته، و أما المعبود الثاني في عالم أولئك العباد هو حاكم البلاد.. فليسقط عالمكم.

في عالم لا يحكمه إلا مشايخ الزمان وتجار الأديان فليسقط عالمكم.. في عالم لا يعرف فيه حاكمنا إلا كلمه فلندعو الله، ولا يعلم معني للأفعال فليسقط عالمكم.. في عالم لا قيمة فيه لحياة الإنسان فليسقط عالمكم.. في عالم لا يعتبر فيه الإنسان سوي عبداً حقيراً لا قيمة لعُنقه إلا دراهم بخسِ معدودات فليسقط عالمكم.. في عالم فيه الشريف وضيع والعكس هو الصحيح فليسقط عالمكم.. في عالم يُحسب فيه المعارضين الأطهار للإله الرئيس أنجاسًا و ذوى اللحي وأصحاب العمائم ومشايخ السلاطين والحكام هم السفرة الأخيار والأهل والعشيرة ونحن مجرمون وملحدون فليسقط عالمكم.. وعليك أيها العالم لعنة الله، ولندعو نحن الله كما تدعونه أأن يسقط عالمكم لنبني نحن عالمنا.
مقاله الاسبوع في موقع شباب الشرق الاوسط