المسرح .... الملهم الاول ..... الاب الروحي لعصر التنوير
تاريخياً / ظهر من بداية وجود الانسان ، حيث انذاك ظهر على شكل حلقات من الناس البدائيين حول نار الشواء التي يضرمونها لعشائهم فتسرد الاحاديث بشأن صيد الطرائد وكيفية مطاردتها واقتناصها .
ثم ظهر بشكل منظم عند السومريين الاوائل وبعدهم البابليين والفراعنة .
ظهرت اول ملامح مسرحية ذات عناصر متكاملة في عصر الاغريق في القرن السادس قبل الميلاد على شكل حركات تعبيرية وارتجالات شعرية لعبادة الاله ديونيسوس ، تمجد ولادته ومآثره وسيرة حياته ، وقد تنوع المسرح بشكل كبير في القرن الخامس قبل الميلاد عندما اضاف ايسخولو. الذي يعتبر ابو المسرح العالمي ممثلاً ثانياً يساعد في السرد والالقاء .
ثم جاء العصر الروماني الذي لم يعرف المسرح بل ورثه من الاغريق ثم اضاف عليه ، فقد تطور المسرح واصبح يعبر عن الحياة الاجتماعية والسياسية وايضاً نقدها وتصحيحها .
ثم دخل المسرح عصره المظلم الطويل الذي امتد على طول العصور الوسطى من القرن 5 الى 15 ميلادي وذلك بسبب ظهور الكنيسة وتسلطها الاستبدادي المتنوع الاشكال ، بل قد استخدمته الكنيسة لاغراضها الدينية واحتفالاتها الشعائرية وظهر ما يسمى مسرحيات المعجزات التي تحكي حياة القساوسة وتلاميذ المسيح ، وتؤرخ هذه الفترة بأنها اقل فترة عطاء للمسرح واقتصارها على لون واحد ، بعد ماكان ملهماً للثورات العقلية في عهد ارسطو وغيرها .
نقطة التحول / بزغ فجر القرن السادس عشر ، الذي يعتبر ابو عصر التنوير وذلك بسبب خلع جلباب الكنيسة المميت للعقل وللقدرات الابتكارية للانسان ، من قبل رواد التنوير الاوائل كمارتن لوثر وجان جاك روسو وموليير وغيرهم والذين استلهموا دروسهم من المسرح ذلك المعين الذي لاينضب ، هنا نرى تأثير المسرح واضحاً بأجتراح وخلق غريزة التمرد وحمله درعه لمواجهة هجمات الكنيسة والتطرف ، فنرى هنا مثالاين مختلفين نستعرضهما .
بوسويه ( 1627-1704): مثال العقلية الكنسية التي تعتبر الملك وحقه على العباد حق الهي بلا منازع حيث كان بوسويه واعظ البلاط للملك لويس الرابع عشر من فرنسا، وكان نصيراً قوياً للمطلقية السياسية والحق الإلهي للملوك. وقد جادل بأن الحكومة كانت مقدسة وأن الملوك قد استلموا السلطة من الرب .
اما الاخر كان
فولتير ( 1694-1778 ) الكاتب الساخر والمعارض لسلطة الكنيسة والمطالب بحرية العقيدة والارآء وقد اتخذ من المسرح وسيلة وغاية لابداء افكاره ونشرها ، مع ان الكنيسة كانت تفرض الكثير من القيود على المسرح وقامت بالغاءه اكثر من مرة ، وقد تعرض فولتير بسبب المسرح للكثير من الاعتقالات وانتهت بنفيه لبريطانيا .
نرى كيف تحول نمط التفكير من بوسويه الى فولتير ومن قاد حركة التمرد وكسرقيود الكنيسة البالية ومن بدأ الشرارة الاولى لعصر التنوير ، غير المسرح تلك الخشبة الصغيرة التي خلقت الوعي ونشرته والتي ارغمت الكنيسة فيما بعد على الانحناء لما قدم من انجازات وما غير من طريقة التفكير من تقليدية الى خلاقة ووضع اللبنة الاولى لعصر التنوير .
تاريخياً / ظهر من بداية وجود الانسان ، حيث انذاك ظهر على شكل حلقات من الناس البدائيين حول نار الشواء التي يضرمونها لعشائهم فتسرد الاحاديث بشأن صيد الطرائد وكيفية مطاردتها واقتناصها .
ثم ظهر بشكل منظم عند السومريين الاوائل وبعدهم البابليين والفراعنة .
ظهرت اول ملامح مسرحية ذات عناصر متكاملة في عصر الاغريق في القرن السادس قبل الميلاد على شكل حركات تعبيرية وارتجالات شعرية لعبادة الاله ديونيسوس ، تمجد ولادته ومآثره وسيرة حياته ، وقد تنوع المسرح بشكل كبير في القرن الخامس قبل الميلاد عندما اضاف ايسخولو. الذي يعتبر ابو المسرح العالمي ممثلاً ثانياً يساعد في السرد والالقاء .
ثم جاء العصر الروماني الذي لم يعرف المسرح بل ورثه من الاغريق ثم اضاف عليه ، فقد تطور المسرح واصبح يعبر عن الحياة الاجتماعية والسياسية وايضاً نقدها وتصحيحها .
ثم دخل المسرح عصره المظلم الطويل الذي امتد على طول العصور الوسطى من القرن 5 الى 15 ميلادي وذلك بسبب ظهور الكنيسة وتسلطها الاستبدادي المتنوع الاشكال ، بل قد استخدمته الكنيسة لاغراضها الدينية واحتفالاتها الشعائرية وظهر ما يسمى مسرحيات المعجزات التي تحكي حياة القساوسة وتلاميذ المسيح ، وتؤرخ هذه الفترة بأنها اقل فترة عطاء للمسرح واقتصارها على لون واحد ، بعد ماكان ملهماً للثورات العقلية في عهد ارسطو وغيرها .
نقطة التحول / بزغ فجر القرن السادس عشر ، الذي يعتبر ابو عصر التنوير وذلك بسبب خلع جلباب الكنيسة المميت للعقل وللقدرات الابتكارية للانسان ، من قبل رواد التنوير الاوائل كمارتن لوثر وجان جاك روسو وموليير وغيرهم والذين استلهموا دروسهم من المسرح ذلك المعين الذي لاينضب ، هنا نرى تأثير المسرح واضحاً بأجتراح وخلق غريزة التمرد وحمله درعه لمواجهة هجمات الكنيسة والتطرف ، فنرى هنا مثالاين مختلفين نستعرضهما .
بوسويه ( 1627-1704): مثال العقلية الكنسية التي تعتبر الملك وحقه على العباد حق الهي بلا منازع حيث كان بوسويه واعظ البلاط للملك لويس الرابع عشر من فرنسا، وكان نصيراً قوياً للمطلقية السياسية والحق الإلهي للملوك. وقد جادل بأن الحكومة كانت مقدسة وأن الملوك قد استلموا السلطة من الرب .
اما الاخر كان
فولتير ( 1694-1778 ) الكاتب الساخر والمعارض لسلطة الكنيسة والمطالب بحرية العقيدة والارآء وقد اتخذ من المسرح وسيلة وغاية لابداء افكاره ونشرها ، مع ان الكنيسة كانت تفرض الكثير من القيود على المسرح وقامت بالغاءه اكثر من مرة ، وقد تعرض فولتير بسبب المسرح للكثير من الاعتقالات وانتهت بنفيه لبريطانيا .
نرى كيف تحول نمط التفكير من بوسويه الى فولتير ومن قاد حركة التمرد وكسرقيود الكنيسة البالية ومن بدأ الشرارة الاولى لعصر التنوير ، غير المسرح تلك الخشبة الصغيرة التي خلقت الوعي ونشرته والتي ارغمت الكنيسة فيما بعد على الانحناء لما قدم من انجازات وما غير من طريقة التفكير من تقليدية الى خلاقة ووضع اللبنة الاولى لعصر التنوير .