كل الناس إخوه وإن كنا من مختلف الاجناس

الله خلق الأرض كبقيه خلقه فخلق عليها الشياطين والجان الحيوان والنبات الماء والجبال السهول والتلال الحقول والبوادي ,ولكن الله كامل يحب الكمال ولله المثل الأعلي شعر الله بأن الأرض ينقصها شيئاً فالله عالم الغيب الذي علم الملائكه ما لايعلمون وأخترع القلم فعلم أنه الأنسان ,فخُلق الأنسان ليكون خليفته في الأرض وليعمر تلك الأرض,فخلق أبينا آدم و خلق أمنا حواء فتزوجا فتكاثرا,ومرت الأيام والسنين,إلي أن جائت بنبي الله نوح عليه السلام وهنا بدأ تشعب الأمم من نسل أبناء نوح سام وحام ويافث فكلنا إخوان من جميع الاديان ومختلف الأجناس فكلنا عرب وعجم من الروم والحبش يثبت التاريخ إننا إخوان, فنحن كعرب وشعوب شرق أوسطيه كلنا إخوات فنحن من نسل أبينا سام ,وأبناء عمنا الروم الاوربيين من نسل جدنا يافث,وأخواتنا الحبش والأفارقه من نسل جدنا حام,فلماذا نفرق بين بعضنا ونقول أنا أوربي أنا أفضل منك يا عربي وأنا عربي سيدك يا حبشي,فكلنا إخوان,إن لم نكن إخوان من نسل واحد فإننا إخوان من جد واحد وهو نوح عليه السلام و أبوينا هما آدم وحواء عليهم السلام,فلماذا نحن في هذا العالم الأعمي نفرق بعض علي أساس مله او دين جنس او لون عرق او نسل,لماذا يوجد بيننا ما يسمي بالمصطلح البذيئ الذي يعرف بـ"التفرقه العنصريه",لماذا الأوربيون يعاملونا نحن العرب كأننا خدام لهم,ونحن العرب نعامل الزنوج علي انهم عبيد لنا ,وننسي دائماً نحن كعرب و روم و حبش اننا ولدنا لأب واحد أسمه آدم وأبينا خلق من طين حقير,حتي لا يصيبنا الكبر والغرور ولا ننسي أصلنا,فكلنا ايها الاغبياء الذين تفرقون وتصنفون البشر علي اجاسهم واديانهم والوانهم,فنحن اخوه شئنا ام ابينا وهذا ما أكده القرآن الكريم
قال الله تعالي (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)النساء:1 
(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )آل عمران:59 ، ويقول تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنْ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ)الحج:5
فقد أقر الله باخويتنا وأعترف لنا التاريخ بذلك وكل الادله والبراهين اثبتت ذلك ولكن نحن بتعصبنا الأعمي لم نري كل هذا ,ولم نعترف بأخويتنا,فعلينا لعنه الله إن ستمرينا هكذا